البرادعي هو الحل

تمر الثورة الان  بمنعطف  صعب  وخطير بات مهددا للثورة التي ارتوت بدماء الشهداء وهو اقتصار المنافسة بين محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين وبين احمد شفيق مرشح النظام السابق فكلاهما لا يعبران عن امال وطموحات الثوار.

لم يعد لدينا بديل سوى البرادعي لكي ينقذنا من هذة المرحلة الحرجة من الفترة الانتقالية ، البرادعي الذي جاء في مطلع عام 2010 وقال كلمته الخالدة وهي " التغير " بالرغم من ان هذة  الكلمة كثيرة الاستخدام في حياتنا الا وكاننا نسمعها اول مرة - ماهو التغير يا برادعي - قال لابد من تغير النظام واركانه التي تسببت في افساد الحياة الساسية وتسبب في تراجع مصر، لم يسكت النظام حينها وسلط عليه الصحافة والاعلام واتهموه بالخيانة والعمالة لكن كل ذلك لم يزحزح من عقيدة التغير عند البرادعي و انتفض الشعب وقام بثورته المجيدة وحاول النظام اعادة نفسه عن طريق المجلس العسكري ،حاول المجلس العسكري باحتواء الثورة باصداره التعديلات الدستورية مع توافق ضمني مع التيار الاسلامي وهنا بدأت غزوة الصناديق وتحويل الاستفتاء الي حرب بين الاسلام والليبرالية كان البرادعي واضحا وتحدث الي الشعب وحاور الاسلاميين عن خطورة الموافقة علي هذه التعديلات لكن لم يجد اذان صاغية لان التيار الاسلامي قد عقد صفقته مع العسكر كل منهم بحث عن السلطة ونسوا مصلحة مصر ،بالرغم من ذلك اصر البرادعي علي نصحهم، وقال لابد من الدستور اولا حتي نضمن استمرار الثورة ،لكنهم قالوا الكراسي اولا.

وبعد التعديلات الدستورية اعلن البرادعي انسحابه من السباق الرئاسي وقال ان ضميري لا يسمح لي ان العب بعواطف المصريين في انتخابات هزلية ولن اكون طرفا في لعبة ساذجة وهذه الانتخابات سترجع النظام القديم  وتحدث الي باقي المرشحين عن كيفية اختيار الرئيس دون معرفة صلاحياته واختصاصاته  لم يسمعوا له ايضا وانتهت الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية وكانت الكارثة صعود النظام السابق من جديد وهنا تذكرنا البراعي لكن قد فات الاوان.

ايها السادة دعو هذا الرجل يأحذ فرصته ويتولي قيادة مصر عن طريق مجلس رئاسي مدني فهو جدير لهذه القيادة اسمعوا له ولو لمرة واحدة انه الناصح الامين ،كيف لاتقدرون هذا الرجل الذي ابهر العالم بشخصيته وعقليته فحقا لا كرامة لنبي في وطنه 

هي كلمة اخيرة البرادعي هو الحل.