أخبار النهاردة

بعد عام ونصف من الثورة..المصريون يعيدون اكتشاف البرادعي

الدكتور محمد البرادعي المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية

كتبت - نور عبد القادر:

لماذا البرادعي الان؟ سؤال يطرح ذاته بالاونة الاخيرة فعلى الرغم من امتناع البرادعي عن الترشح لانتخابات الرئاسة وسط غياب دستور للبلاد ورضاء الاخرون بذلك ألا انهم الان يحاولون أتخاذ نفس مواقفه والتأكيد ان تلك الانتخابات لاتصلح بدون تطبيق قانون العزل ووضع الدستور، بل وصل الامر لتهافت مرشحي مرحلة الاعادة على الاعلان عن ضرورة الاستعانة بالبرادعي في المرحلة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسيةن وطرح أسمه ايضا عندما غضبت الجماهير بعد الحكم على مبارك واعوانه وطالبه بتشكيل مجلس رئاسي وطني يتزعمه دكتور محمد البرادعي.

وحول الاسباب الدافعة للتهافت على الاستعانة بدكتور محمد البرادعي بالاونة الاخيرة يتحدث عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الديمقراطي، أن دكتور محمد البرادعي تاريخه يتحدث عنه فهو الرجل الحائز على جائزة  نوبل والوحيد الذي أعلن عن النظام بمصر لابد ان يتغير وأسس الجمعية الوطنية للتغيير عندما كان مبارك مازال بالحكم واعلن عن ضرورة تعديل قانون الانتخابات الرئاسية وشروط الترشح وقام بوضع مطالب وقع عليها قرابة المليون مصري، وهاجمه النظام القديم بأ،ه خائن وعميل، وواصل الحرب على النظام ألأى ان قامت الثورة واعلن دعمه للثورة ووقف جنبا ألى جنب مع الشباب بالميادين.

ويكمل '' أنه لم يبحث يوما عن منصب أو سلطة بل كان دائم الحديث عن الاصلاح والشباب ورفض الدخول للانتخابات الرئاسية لعدم وجود دستور، لهذا فأن مواقفه واتجاهاته دائما محل احترام وتقدير وبالاخص من قبل الشباب فهم يؤمنون به ويعتبرونوه القيادة الحقيقة لتورة 25 يناير، والجدير بالذكر أ،ه أبعد ذاته عن لعبة الانتخابات واتجه لتأسيس حزب الدستور ليكون الطريق الصحيح للحياة السياسية والديمقراطية، وهو الامر الذي ادى لشغف مرشحي الرئاسة للسعي للحصول على دعمه لهم لانه البوابة السحرية لعقول شباب الثورة والقوى السياسية''.

ويكمل محمود عفيفي، المتحدث الاعلامي لحركة 6 أبريل، أن البرادعي قامة وطنية كبيرة بالنسبة لنا والمعبر عن الدولة المدنية بكل معانيها، كما انه الوحيد القادر على ألتحام كافة التيارات والقوى السياسية مع بعضها على اختلافها ، وله ارائه وافكاره التي يقتدي بها الشباب ويحترمها ويعلم مرشحي الاعادة هذا جيدا لهذا زجوا باسمه بأنه سيكون أبرز القيادات التي سيسعون للاستعانة بها ولكنه أعلن أنه لن يدعم احد منهم، وحتى عندما سعينا لتشكيل مجلس رئاسي والتف معنا حمدين وابو الفتوح طرحنا ''اليرادعي'' لكى يرأس هذا المجلس لانه الشخص الوحيد القادر على حل المشاكل ألتفاف كافة القوى السياسية المختلفة.

ويتحدث جورج اسحق، الناشط السياسي، أن تهافت مرشحي الرئاسة الان على الزج بأسم البرادعي هو من اجلال حصول على كتلة تصوتية وتأييد شباب الثورة المؤمن بفكر واراء البرادعي ولان مرشحي مرحلة الاعادة موقفهم ضعيف للغاية وليس لديهم اجماع جماهيري، ولكن أعتقد أن دكتور محمد البرادعي لن يقحم ذاته في مثل تلك الصراعات كما أعلنىوسيهتم بأستكمال طريق حزب الدستور.

ويؤكد بلال جاد، المتحدث الاعلامي للجبهة الوطنية للتغيير، يعاني مرشحي الرئاسة من غياب دعم الشخصيات الوطنية خاصة بعدما وصل مرشح الفلول ومرشح الاخوان لمرحلة الاعادة فسعوا للاعلان عن أسم البرادعي حتى يحصلوا على الدعم الجماهيري خاصة وانه شخص لديه شبكة من العلاقات الدولية الهامة ويحترمه العالم ويقدره ويحترم شباب الثورة والكتاب والمفكرين بمصر، لكني أرى انه لن ياتفت لمثل تلك الداعبات السياسية لانه اعلن عدم أيمانه بالانتخابات بدون ذدستور ولكن أذا تم أيقاف الانتخابات وتشكيل حكومة أنقاذ وطني وتم تأيدها من الشعب فمن المتوقع ان يوافق على رئاستها وربما أيضا سيرأس اللجنة التأسسية للدستور.

ويعبر رامي كامل، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب ماسبيرو، عن رؤيته للبرادعي '' انه صاحب فكرة التغيير بمصر فقدد حرك المياة الراكدة واعلن دعمة للقضاء على الفساد وأنشا الجمعية الوطنية للتغيير فقد كانت نواة الثورة المصرية، والسعي أليه الان لانه الوحيد الذي لم يسعى للمطامع السياسية ولم يرضح للعسكري واشتراطاته ورفض دخول الانتخابات وسعي لممارسة السياسية عن طريق تشكيل حزب الدستور، رغم أنه لو كان داخل لعبة الانتخابات الرئاسية لحصل على الدعم الكلي من كافة القوى السياسية ولكن أفكاره وايمانه بالمبادئ منعه، فهو الان القامة السياسية التي لم تتلطخ او تتلون ومازال يسعي للتغيير والحفاظ على الثورة المصرية، رغم أنني لست مع فكرة أن يرأس اى منصب سياسي بالمرحلة المقبلة فأنا اراه الوسيلة التي تتوحد حولها كافة القوى السياسية المتعارضة.